نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله جلد : 1 صفحه : 461
الآن أيقنت في فعالك بي ... أنّي عبد لأعبد قفد [1]
فصرت من سوء ما رضيت به ... أكنى أبا الكلب لا أبا الأسد
[172 و] أنشدني محمد بن داود الجراح، أنشدني عبد الله بن مسلم بن قتيبة لأبي الأسد هذا: [2] [الطويل]
ولائمة لامتك يا فيض في الندى ... فقلت لها هل يقدح اللّوم في البحر
أرادت لتثني الفيض عن سنن النّدى ... ومن ذا الذي يثني السحاب عن القطر [3]
مواقع أيدي الفيض في كل بلدة ... مواقع ماء المزن في البلد القفر [4]
[في مجلس ابن كناسة]
حدثني أبو عبد الله محمد بن محمد الإيزاري، المعروف بمنقار، قال، حدثني إسحاق الموصلي، قال: أنشدني ابن كناسة يحيى بن معين في مجلسه، هذين البيتين: [5] [البسيط]
فيّ انقباض وحشمة فاذا ... جالست أهل الحياء والكرم [6]
أرسلت نفسي على سجيّتها ... وقلت ما شئت غير محتشم
قال إسحاق: فأذكرت ابن كناسة هذين البيتين بعد، فقال: لكني أنشدك اليوم: [الطويل]
ضعفت عن الإخوان حتى جفوتهم ... على غير زهد في الإخاء ولا الودّ
ولكنّ أيامي تخرّمن قوتي ... فما أبلغ الحاجات إلا على جهد
[مرويات مختارة]
وأنشدني محمد بن داود الجراح: [البسيط]
[1] أعبد قفد: مصفوعو القفا، قفد فلانا: صفع قفاه بباطن كفه. [2] الأبيات لأبي الأسد في عيون الأخبار 1/401- 402.
[3] في عيون الأخبار: (عن عادة الندي) .
[4] عيون الأخبار: (مواقع جود الفيض) . [5] البيتان لاسحاق الموصلي في كتاب المنتخل للميكالي 1/300.
[6] في المنتخل: (صادفت أهل الحياء والكرم) .
نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله جلد : 1 صفحه : 461